كتاكيت الثورة
فى احدى مزارع من الدواجن.. كان هناك مجموعة كبيرة من الكتاكيت وبينها بعضًا من فراخ البط.. يعيشون سويًا.
في الوقت نفسه كان قائد الكتاكيت فاسدًا هو وحاشيته.. مما كان يثير ضده بقية الكتاكيت.. وفى ذات الوقت أيضًا كانت فراخ البط تستغل الفرصة لتروج لفكرة أنهم يستطيعون القيادة.. وأن لديهم مشروعًا سينقلهم إلى عشش أفضل.. وحياة مليئة بريش النعام.
كان الكل ناقمًا على الكتكوت القائد.. حتى أنهم في آخر مرحلة أخذوا يصيحون ضده.. ويطالبون بالحرية.. حتى جاءتهم الفرصة أثناء نقل أقفاص الكتاكيت على أحد الموتوسيكلات.
فقد فكروا جميعًا بأن يندفعوا بكل طاقاتهم.. نحو باب القفص حتى يفتحوا.. فأخذوا يرجعون إلى الوراء ثم يندفعون إلى الباب.. بينما يدفعهم فراخ البط من الخلف.. وهم يدركون جيدًا بأنهم يدفعونهم إلى مصير محتوم.
وجاءت الدفعة القوية متزامنة مع أحد المطبات.. فانفتح الباب.. وتطايرت بعضًا من الكتاكيت.. فسقطت على الأسفلت.. فانزلقت واحدة تلو الأخرى.. تحت عجلات السيارات لتلقى المصير المحتوم.
أدى سقوط الضحايا إلى اشتعال الثورة أكثر داخل القفص.. في الوقت الذى كان قد توقف فيه الموتوسيكل لينزل صاحبه ليرى ما حدث.. وفى الوقت الذى استطاعوا الوصول إلى قائد الكتاكيت وإلقاؤه من القفص.. يمسك به صاحب الموتوسيكل.. ويضعه في قفص آخر وحيدًا لا يستطيع أن يحكم أحد.. ثم قام بإغلاق الأقفاص مرة أخرى.
تقدم بعض كبار فرخ البط وتحالفوا مع أحد المسئولين في النظام السابق.. فوعدهم بالحكم.. وقام الجميع بانتخاب أحد فراخ البط ليكون هو القائد الجديد.. ووعدهم بأن يكون قائدًا لجميع الكتاكيت وفراخ البط سويًا.. ولكنه لم يفى بوعده.. فكان يعمل لصالح فراخ البط فقط.. بينما قام بتضييق الخناق على الكتاكيت.
اشتعلت الثورة مرة أخرى ضد فراخ البط.. حتى أن شدة صياحهم داخل القفص.. جعلت أصحاب المزرعة يلاحظون الأصوات العالية داخل القفص.. فقاموا بنقل فراخ البط إلى قفص آخر.. وبذلك أصبح القفص بأكمله ملكًا للكتاكيت.. الذين قاموا باختيار قائدًا آخر منهم كان أحد المسئولين في نظام القيادة السابق.
وما إن تولى القائد الجديد القيادة.. حتى نشر قوات من الكتاكيت بعضهم حول باب القفص ليمنع خروج أيًا من الكتاكيت خارج القفص.. كما نشر بقية القوات وسط صفوفهم ليمنعهم نهائيًا من الصياح.
وفى حين كان يرى الجانب المحايد بأن الثورة كانت مطلوبة سواء على الكتكوت أو على فرخ البط.. كان هناك المؤيدون لفرخ البط يقولون بأن ما يحدث الآن بسبب سخطهم على فرخ البط.. بينما يرى آخرون من الكتاكيت بأن الكتكوت السابق رغم أنه كان فاسدًا إلا أنه كان يترك لهم حرية الصياح كيفما شاءوا.. حتى لو كان صياحهم لا يسمعه أحدًا من المسئولين في عالم الكتاكيت.
●▬▬▬▬▬●ஜ۩۞۩ஜ●▬▬▬▬▬●
كتبتها يوم الاثنين 18 يناير 2021م
