الكاتب
الباحث: أشرف السيد الشربينى
http://fad-fadah.blogspot.com
الكاتب عندما يكتب الكلمات ويغزلها كغزل النساجون للقماش.. فإنه لابد وأن يكون لديه هدف من وراء كتاباته مثلما للنساجون.. فما هو هدفى الذى من أجله أكتب هذه الكلمات؟؟
أهذا الهدف هو الكتابة فقط.. أو أننى إلى شئٌ آخر أسعى كسعى الحجاج بين الصفا والمروة..
إن لكل صاحب مهنة أدواته الخاصة به.. فالنجار أدواته هى الشاكوش والمنشار.. وغيرها.. وللحداد أدوات اللحام والطرق وقص الحديد وتشكيله.. أما بالنسبة للكاتب قتنقسم أدواته إلى أدوات مادية وأدوات معنوية على عكس باقى المهن..
أما أدوات الكاتب المادية فهى الورقة والقلم بالإضافة إلى الحبر..
أما الأدوات المعنوية فهو الكلمات التى يكتبها والمشاعر والأفكار التى يعبر عنها بهذه الكلمات..
وهنا أعود من جديد إلى ما بدأته وهو هدفى من هذه الكلمات.. فما هو هدفى؟؟ وما هى غايتى؟؟.. لا أعلم..
يبدوا أننى قد بدأت فى كتابة تخاريف ليس إلا.. فهل أصابنى الجنون؟؟ .. بالطبع لا.. فإذا كان قد أصابنى الجنون فما كنت لأُفكر لكى أسأل هذا السؤال.. فالمجنون فى نظرته الخاصة عاقل.. أما العاقل فدائماً تتحير أفكاره ما بين إذا كان عاقلاً أو مجنون..
إذاً ما هذا الذى أكتبه؟؟! أهى آثار أحلام قد بقيت فى الذاكرة؟؟.. بالطبع لا.. فالحلم يكون عبارة عن قصة أو رواية مفهومة يتخيلها النائم فى منامه ويتخيل نفسه أحد أبطال هذا الحلم.. وبالتالى فالحلم دائما يكون مفهوماً.. أما كلماتى فلم أعد أفهمها ولم أعد أفهم مغزاها ومقصدها.. ضاع عقلى.. وتاه الكلام منى.. وجف الحبر فى قلمى.. فليس هناك مزيداً من الكلمات أكتبها.. سوى أنه يبدوا بأن هدفى من كل هذه الكلمات ليس إلا أننى أريد فقط أن أكتب..
إذا كنت لا تستطيع أن تتكلم فأكتب كل ما تشعر به.. ولا تترك أحزانك بداخلك تقتلك..
***
كتبت بقلمى أشواقى.. وأحزانى وسعادة قلبى
رويت الماضى والحاضر.. لكل من سيأتى بعدى
لعله يرى فيما قد كتبت.. نبراساً يضئ طريقه
●▬▬▬▬●ஜ۩۞۩ஜ●▬▬▬▬●
كتبتها يوم الثلاثاء 19 أبريل (نيسان) 2005م - 10 ربيع الأول 1426هـ ونشرتها هنا فى أغسطس (آب) 2010م
