Pages

شريعة الحيوانات.. هل للحيوانات شريعة؟

شريعة الحيوانات.. هل للحيوانات شريعة؟

أحياناً قد ترى مجموعة من القطط (الذكور) يسعون خلف إحدى القطط.. وما إن يصل إليها أحدهم ويحصل منها على ما يسعى.. لا يقترب منها من كانوا معه.. وكأنها أصبحت زوجة لأول من حصل عليها.. وكذلك الأمر فى كل الحيوانات تقريباً.. حين ذلك تتعجب وتقول بصوت مصطفى محمود: سبحان الله.


عندنا نحن البشر عندنا آية تقول: (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه)... وعندما تحاول أن تتأمل حياة الحيوانات.. يمكنك أن ترى كلب يأكل قط ميت.. أو قط يأكل فأر.. ولكن لا يمكن أن تجد حيواناً يأكل حيواناً من نفس الفصيلة.. حتى الحيوانات المفترسة.. فلا تجد نمر يأكل نمر حتى لو كان النمر الآخر ميت بالأساس... وهكذا الأمر بالنسبة لبقية الحيوانات....... قد يختلف الأمر فقط قليلاً بالنسبة للخنازير.
قد يحدث صراع من نفس الفصيلة على المأكل.. ولكن لا يصل الأمر إلى القتل.. مجرد إبعاد الأخر عن الأكل للاستحواذ عليه.
حتى أن ما يقال عن "القطة أكلت ولادها" وأن القطة تأكل أبنائها عندما تشعر بأنهم قد يتعرضون للخطر إعتقاداً منها بأنها بذلك تعيدهم لبطنها مرة أخرى لتحفظهم من الخطر.. فهذا الأمر قد تعيش حياتك بأكملها ولا تراه على أرض الواقع.
مرة أخرى ستقول: سبحان الله.

عندما تلاحظ المأكل الخاص بالحيوانات.. تلاحظ أنهم يأكلون فقط من أجل البقاء.. ولكن على سبيل المثال إذا كان هناك حيوان مفترس ويسير وسط مجموعة من الحيوانات الأخرى.. فإنه لا يقترب منهم أو يهجم عليهم طالما أنه ليس جائع. وبالتالى يحافظ على سلالة الحيوانات التى يفترسها عندما يكون جائع... مرة أخرى تقول: سبحان الله.

هذا فضلاً عن الأمومة لدى الحيوانات ودفاع الحيوانات عن أبنائها... وتعليمهم أياهم لكيفية الحياة منذ الصغر.

حين ذلك تتسائل: من وضع تلك القواعد للحيوانات؟؟ هل للحيوانات شريعة؟؟ هل نزل فيهم أنبياء؟؟ أم تناقلوها عن أنبياء البشر؟؟ أم وضعوا هذه القواعد بأنفسهم مثلما وضع بعض البشر أمثال بوذا وكونفشيوس وزاردشت قواعد تحولت إلى أديان وضعية بعد ذلك؟؟؟

فإذا افترضنا مثلاً أنهم تعلموها من أنبياء البشر.. فهل قابل الأنبياء كل أنواع الحيوانات؟؟.. فقارتى أمريكا لم يذهب إليها بشر.. ومع ذلك فقد كان بها حيوانات.. وكذلك هناك كائنات بحرية.. أيضاً تلتزم بنفس الشرائع... فإذا كانت الأديان بشرية فى الأساس فلا يصبح أمامنا وسيلة لانتقالها لكل الحيوانات سوى الطيور والحيوانات البرية... وفى كل الأحوال.. فالأمر محير!!!
****
الباحث: أشرف السيد الشربينى
الأربعاء 15 نوفمبر 2017م