الرئيس المدنى والإسلامى والعسكرى.. فى مصر
لو إن بلد الحال ممكن ينصلح برئيس مدنى.. فياريت نظرة على رؤساء الأحزاب.. وكلهم مدنيين.. وماينفعش واحد فيهم يبقى رئيس.
ونظرة أخرى على رجال الأعمال (إللى يقدروا يدفعوا فلوس حملة إنتخابية لمنصب زى رئيس الجمهورية).. وكلهم يهمهم جيبهم فقط ولا يهمهم الشعب.. وبالتالى برضه ماينفعوش.
ونظرة أخرى على الإخوان والجماعات الإسلامية (وهما تانى فئة يقدروا برضه يجمعوا فلوس حملة انتخابية لرئاسة الجمهورية) ودول بقى عمرهم ما هايعملوا حاجة غير للجماعة. وجربناهم بالفعل.
..
بالنسبة للوجوه المعروفة واللى اترشحوا فى أول انتخابات بعد الثورة:
- العوا كان ليه تصريح إنه مايقدرش يدير مكتبه أساساً..
- وعمرو موسى رغم إنه سياسى محنك إلا إنه كبير فى السن وفى نفس الوقت اتهمه كتير بإنه فلول..
- أبو الفتوح انشق عن الجماعة كدة وكدة ويوم ما ينجح هايرجع تانى يبوس إيد المرشد وينفذ تعليماته زى مرسى بالظبط..
- حمدين صباحى اكتشفنا إنه كل همه الكرسى ومش بيثبت عل رأى..
- البرادعى حتى لو افترضنا إن نواياه طيبة فهو ضعيف الشخصية ويوم ما يوصل للحكم هايركبه الإخوان ويحكموا البلد من خلاله زى ما كانوا عايزين يعملوا مع محمد نجيب.
..
هاتقول ليه الشعب ماعدش عايز يمشى ورا الثوار؟؟؟
ده لأن مفيش فاضل غير الجيش.. وهو أقوى مؤسسة فى مصر.. وإللى يقدر يبنى بقية المؤسسات فى مصر لتكون دولة مؤسسات.. ومفيش مشكلة إن البلد يمسكها رئيس من الجيش.. لكن المشكلة الوحيدة فى السيسى إن (((خبرته السياسية قليلة))).. وممكن لو كان مسك البلد شخص آخر من الجيش زى مراد موافى مثلاً.. كانت هاتبقى الأمور أفضل من كدة.
علماء مصر اللى عاصرناهم فى الزمن الحاضر وكان منهم أحمد زويل الله يرحمه.. وفاروق الباز ومصطفى السيد وهانى عازر.. وغيرهم.. هم من نتائج التعليم الجيد إللى اتعمل فى عهد عبد الناصر.. وكان عبد الناصر برضه من الجيش.
عبد الناصر وهو من الجيش.. كنا فى عهده دولة منتجة.. وبدأ فى عهده بناء المدارس فى كل قرى مصر.. بينما كانت المدارس فى عهد فاروق تعليم خاص بفلوس.. وكان هناك بعض المدارس القليلة تعليم أهلى ليس للحكومة أى دور فى بنائها ولا فى التعليم فيها.
فقط كان له بعض الأخطاء العسكرية واللى تم إصلاحها بعد النكسة.. بأن أحضر أهل الخبرة بدلاً من أهل الثقة.وتم إعادة بناء القوات المسلحة.. وكان من أهم أسباب الانتصار فى أكتوبر هو حائط الصواريخ الذى تم بناؤه فى عهد عبد الناصر.
بعد عبد الناصر.. جاء السادات وخرب كل شئ.. كانت المخدرات ممنوعة فى عهد عبد الناصر.. فجاء عهد السادات ليكون أكبر تاجر مخدرات من عائلته.. وبدلاً من قيام الشرطة بالقبض عليهم أصبحوا يشاركوهم.. وبدأ الإهمال فى التعليم والصحة.. وتخريب الإقتصاد بعد الإنفتاح.. إلخ... وكان أيضاَ من الجيش.
يعنى المشكلة مش فى الجيش.. المشكلة فى الشخص.
أشرف السيد الشربينى
الثلاثاء 22 نوفمبر 2016م
